ميت أبو الكوم تتفوق علي كفر المصيلحة في المنوفية - ميت ابو الكوم

Breaking

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

ميت أبو الكوم تتفوق علي كفر المصيلحة في المنوفية


ميت أبو الكوم تتفوق علي كفر المصيلحة في المنوفية 
الاهرام  
الصفحة الأولى | الجمعة الرياضى
ستاد الجمعة يكتبه: علي بركة
في تلا‏..‏ بعيدا عن العيون والأضواء‏..‏ تقفز من جديد المشكلة الكبري التي يتجاهلها الجميع ولا يبدو لها حل‏..‏ ونقصد مشكلة الـ46 مركز شباب التي تشارك في مسابقات إتحاد كرة القدم ويحقق بعضها نتائج مبهرة حيث منها سبعة مراكز تلعب بالممتاز ب, ولها28 صوتا انتخابيا في الجمعية العمومية بإتحاد الكرة,

 ومع هذا لا يسأل فيها أحد.. إذ إن كل مركز من هذه المراكز يحتاج إلي ما لايقل عن نصف مليون جنيه علي الأقل كل موسم لكي يظل منافسا وصامدا في مواجهة التحديات بينما لا تعترف بها وزارة الرياضة بإعتبارها مراكز شباب, ومن ثم لا تدعمها بالمبالغ التي تعتاد علي صرفها للأندية والتي تقترب في بعض الأحيان من القيمة سالفة الذكر كما أن وزارة الشباب ترفض هي الأخري دعمها بدعوي أنها تقدم نشاطا تنافسيا, وتكتفي بمساواتها في الدعم بالمراكز الأخري والتي لا تزيد قيمتها عن خمسة عشرة ألف جنيه في العام الواحد.
هذه المشكلة دفعت للتفكير داخل مركز شباب تلا إلي تحويل المركز إلي ناد حتي يستطيع القيام بدوره بالصورة التي يطلبها منه أهالي تلا الذين يزيد تعدادهم علي ثمانمائة ألف نسمة.. وربما حاول المهندس خالد عبدالعزيز خلال فترة رئآسته القصيرة جدا(7 شهور) للمجلس القومي للشباب إبان حكومة الدكتور الجنزوري, لكنه لم يقدر بعد توقف النشاط إثر مجزرة بورسعيد وعدم عودته إلي الآن حيث استثني هذه المراكز وقدم لها دعما كبيرا وكان ينوي دفع نصف مليون جنيه لكل مركز يلعب بالدوري الممتاز ب علي أن يتم خصمها من حقوق البث فيما لو صعدت لدوري الأضواء, لكنه خشي صرف المبلغ وعدم عودة النشاط مما يعرضه للمسئولية فآثر السلامة.
نعود إلي الحالة الفريدة في تلا والتي لابد لها من حل سريع وعاجل بإعتباره مركزا غير قابل للتكرار.. فهو يخدم44 قرية ليس بها ملعب قانوني واحد إلا في مركز شباب تلا.. وأبرز القري التي يخدم شبابها هي قرية ميت أبوالكوم مسقط رأس الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي بدأ فكرة تطوير هذا المركز عام1974 أي قبل عامين فقط من قراره بإنشاء جامعة المنوفية).. وقد تولت زوجته السيدة جيهان السادات مهمة إنشاء جمعية تلا للتنمية الاجتماعية والتي أتخذت مقرا لها داخل الفدادين الأربعة التي يقع عليها مركز شباب تلا في المنطقة المأهولة بالسكان أمام مركز شرطة تلا بينما أصدر الرئيس السادات قراره بتخصيص قطعة أرض جديدة لإقامة المركز عليها خارج المدينة مع المستشفي المركزي طريق تلا ـ بابل.. وهناك تم تخطيط المركز الجديد ليضارع أي تجمع شبابي آخر في أوروبا حيث الملاعب القانونية للعبات القدم والسلة واليد والطائرة, والمدرجات, وصالة للألعاب الفردية, ومبني اجتماعي, وصالة للمناسبات وجمانيزيوم للسيدات.. بينما كانت علي التوازي قد أنحصرت البطالة بين الفتيات حين تم تجميع كل الفتيات اللاتي لم يكملن تعليمهن وبدأت في العمل بخط انتاج للملابس الذي تم افتتاحه لهن بالمقر القديم للمركز الذي حوي أيضا مركزا للتجارة ومصنعا للألوميتال.. غير أن الوفاة المفاجئة للرئيس السادات قد أضاعت كل شئ حيث أنهارت الجمعية وتكاثرت الديون حتي تم بيع ماكينات المصانع وفاء لها.. وصار مركز الشباب الفريد من نوعه يستجدي الدعم والذي لا يتجاوز العشرة آلاف جنيه كل عام بينما يتقاضي الجهاز الفني للفريق الأول كل شهر مبلغ أربعة آلاف وخمسائة جنيه بجانب رواتب لاعبي الفريق الأول وثلاثة فرق للناشئين ومدرسة للكرة بجانب اللعبات الأخري.
ويحاول الأحمدي عبدالغفار نائب رئيس مجلس إدارة المركز لقاء وزير الشباب الدكتور أسامة ياسين لكي يجد له حلا.. لكنه يفشل في الوصول إليه.. وحتي إن وصل فالنتيجة معروفة سلفا وهي كما كان يردد دائما مسئولو مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة في العصر البائد ـ وهي أن كفر المصيلحة مسقط رأس الرئيس السابق حسني مبارك ليست أفضل من ميت أبوالكوم, وأن تلا لا يمكن أبدا تمييزها علي مركز شبين الكوم التي يدخل في كردونها كفر المصيلحة.

لارسال ما تريد نشره على الايميل sameerkounbar@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق