اعلام - ميت ابو الكوم

Breaking

اعلام


الشيخ الفاضل د:علام قنبر من اعلام ميت ابو الكوم
فقيد العلم والادب
الشيخ الفاضل علام قنبر
اول مدرس بكلية اللغة العربية جامعة الازهر من قرية ميت ابو الكوم
دكتوراه في البلاغة والادب من جامعة الازهر
الاسم بالكامل : علام خليل سالم قنبر
السن : 47 عام 
دكتور بكلية اللغة العربية جامعة الازهر عام 1946 م
الابناء : الاستاذة فوزية  -- الاستاذة سناء
الاخوة : الحاجة كعب الخير
صمم والده على تعليم ابنه الوحيد وارسله للازهربالقاهرة لتلقي العلم حتى بنيت سريرته الادبية والفقهية وسعى وأكمل تعليمه حتى حصل على الدكتوراه
ولد عام 1901 م والتحق بكتاب القرية وبعد ان حفظ القرآن الكريم كاملا انتقل الى المعهد الاحمدي بطنطا ثم تخرج من المعهد متوفقا وانتقل الى كلية اللغة العربية بالازهر الشريف بعد ان عين مدرسا للبلاغة والادب بالمعهد الاحمدي بطنطا وكان اصغر اعضاء هيئة التدريس سنا بالمعهد الاحمدي

حصل على شهادتين في عام واحد الشهادة الالزامية والتى اهلته للتعين مدرسا بالمعهد الاحمدي
وحصل على الشهادة العالمية من الازهر الشريف في نفس العام
كان يأتي كل يوم جمعة الى قريته لالقاء خطبة الجمعة بشكل منتظم ويؤم الناس في صلاتهم
كان مدرسا لكل من الشيخ محمد راضي و الشيخ امين محفوظ والحاج فتح الله رسلان والاستاذ عبد الستار الافندي 
شاعرا واديبا بليغا بحث ودرس واستطاع استكمال دكتوراه في البلاغة والادب ومنعته الحرب العالمية من السفر لفرنسا للحصول على رسالة الدكتوراه عندما تأخر تجهيز اوراقه عدة ايام قليلة لتمر الاعوام ويعود صديقه وزميل بعثته الدكتور عفيفي عبد الفتاح ليعزي ابنته الاستاذة فوزية في ابيها فقيد العلم الذي حصل على الدكتوراه من فرنسا
ابنا وحيدا لابويه واخت واحدة وابنتين فقط هي اسرته الصغيرة 
تزوج ابنة عمدة القرية وصاهر الرئيس انور السادات الذي تزوج اخت العمدة
عمل مدرسا بالمعهد الاحمدي بطنطا
عمل مدرسا بمدارس المعهد العلمي بالسيدة زينب
عمل مدرسا بكلية اللغة العربية جامعة الازهر
انشئ جمعية خيرية بقريته بمنزله وادارها على نفقته الخاصة وبمجهوده الشخصي لصالح اهل قريته 

قضى عمره القصير في العلم وخدمة المجتمع والناس 
فقدناه من دنيانا عام 1948 م وترك ابنتيه الصغيرتين ومعهم سيرته الطيبة خالدة امد الزمن ورسالة الدكتوراه التى حصل عليها بمكتبة كلية اللغة العربية بجامعة الازهر باقية ليتعلم منها من اراد في عصرنا هذا بعد ان خطها طالب علم مستخدما اقلام البوص وعلى ضوء لمبات الكيروسين بعيدا عن قريته بقي من اثاره عدة كتب وبعض الاوراق التى خطتها بيده والقليل من الصور عند حفيده الاستاذ علام عبد الستار الافندي والذي سمي تيمنا باسم جده الدكتور الراحل علام قنبررحمه الله


------------------------------------------------------

الشيخ والاستاذ الفاضل عيد ماضي من اعلام ميت ابو الكوم

الاستاذ الفاضل مستشار اللغة العربية الحاج محمد عبد العزيز ماضي وشهرته الشيخ عيد ماضي متحدثا الينا في نبذة عن حياته وعطاءه في مجال التربية والتعليم 
الاسم : محمد عبد العزيز قطب ماضي
تاريخ الميلاد : من مواليد عام 1936 م

الابناء

مها              دكتورةعلاج طبيعي
حسام           موظف بالاوقاف 
منى            مدرسة ثانوي
عبد العزيز    نقيب بالقوات المسلحة

المؤهلات الدراسية

الشهادة العالية من كلية اللغة العربية جامعة الازهر(بكالوريوس) عام 1964 م
الإجازة العالية من كلية التربية جامعة الاوهر (دبلومة ) عام 1965 م

مكان الميلاد والاقامة : ميت ابو الكوم - تلا - المنوفية

النشأة :
ولدت عام 1936م بقرية ميت ابو الكوم في يوم عيد الفطر وتمت تسميتي باسم الشهرة عيد نظرا ليوم ميلادي الذي توافق مع عيد الفطر المبارك عشنا زمن المليم والتعريفة وكانت الحياه سهلة وبسيطة في القرية والمرتبات كانت صغيرة جدا فاول مرتب حصلت عليه بعد التعيين كان 17 جنيه لموظف حاصل على شهادة عالية وكان هناك اناس غير متعلمين لهم دور اجتماعي كبير لحل مشكلات الناس بالتعاون مع العمدة محمد محمد ماضي رحمه الله وكان للبعض منهم تأثير كبير على مجموع الناس وكان المرحوم محمد ماضي هو اخر عمدة للقرية بشكل رسمي لانه بعد ان توفي جاء الرئيس السادات وقال لا يوجد عمدة بعد المرحوم محمد ماضي وانشأ نقطة الشرطة والتى مازالت تعمل حتى يومنا هذا ورغم ذلك بقي رجال محترمين في وسط اهل القرية منهم شيوخ القرية والمرحوم فتحي ماضي فقد كان رجلا محترما وكلمته واحدة وكان يحفظ الحقوق ويقيم جلسات الصلح بين الناس وكانت القرية في تلك الوقت ليس فيها سوي خمسة عشر شخص متعلم فقط فتقريبا كان هناك من كل عائلة شخص واحد متعلم وقد كان زمن جميل وبسيط فقد كان الفلاح يقابل طالب الازهر فينزل من على حماره احتراما له وقد كانت كلمته لها معني 
وفي عام 1950 م تجمعنا وانشأنا نادي ريفي في قريتنا كان ملعب كرة القدم الخاص بالنادي  في البركة في وسط القرية كنا نلعب كرة القدم وكان الاهالي ينظرون لمن يلعب الكرة على انه سيضيع ويفشل وكان له مجلس ادارة مشكل من بيننا وكان المرحوم احمد الصاوي عندما يعود من عمله في اجازة كان يأتي ويأخذ الكرة ويقطعها فقد كان المرحوم امين الصاوي احد اصدقاءنا وكان يهرب من خلف اهله ليشترك معنا في ذلك النادي وقد أجرنا غرفة في درب الجامع وكانت مقر النادي وكنا نعد مجلات حائط وكان السكرتير هو الشيخ محمد عبد القادر بدر (الشيخ فرحات ) وكان الاستاذ امين الصاوي احد اعضاء مجلس الادارة  وكنا نخطط لكيفية هروبه ليلا من منزله لحضور الجلسات والاستاذ عبد العظيم حجازي وصديقي العزيز محمود الحاج احمد والشيخ محمد راضي والشيخ محمد عيسي والاستاذ عبده الزيني هذا النادي كان بداية التأثير المجتمعي لدور المتعلم في قريته في ذلك الوقت 

اما عن الرئيس الراحل انور السادات ؟

رأيته اول مرة عام 1947م وقد كنت صغيرا حينما كان هارب من السجن ورأيته هنا في القرية وبعد ذلك رأيته عام 1954م عندما كان يخطب خطبة الجمعة وكان موضوع الخطبة "هذا خلق الله فأروني " وكان احد قائدي الثورة من قريتنا وكنا نتشرف به جدا عندما يلتقي بنا كشباب امام الدوار بشكل تلقائي وبسيط واذكر عندما قررت احدى المحطات التلفزيونية الامريكية عمل فيلم تسجيلي عن عظماء التاريخ عندما كان السادات رئيسا لمصر وقد كنا نجهز المناظر وتحديدا بيوت المناسبات مثل مندرة درب الجامع وكنت متوليا تجهيز تلك المناظر وعندما اتي وجدنا نعيد تجهيز الجدران باستخدام الطين فشجعنا كثيرا واثني علينا ثم اتجه الى منزل الشيخ عبد الحميد عيسى ووقف منتظرا حتى خرج الشيخ ثم وضع يده في يده واتجه الى منزله ومن كثرة التراب والعفرة حوله من اقدام الناس خلفه قال "خليهم ياخدوها بعفرها " كان يأتي كثيرا للقرية ونتقابل به فقد كان بسيطا ومرحا في وسط اهله واذكر عام 1977 م عندما كنت في اجازة هنا من الجزائر وقد دعانا الرئيس السادات لحضور اجتماع لمناقشة بناء القرية وقد كنا تسعة اشخاص جامعيين واحد عشر شخص حاصلون على مؤهلات متوسطة وكلهم لا يعملون في اية وظائف رغم حصولهم على مؤهلات دراسية
وقال       انا اريد ان ابني القرية
فقلت        بل ابني انسان ميت ابو الكوم وهو سيبني القرية 
فقال        كيف ؟
قلت        فليحصل هؤلاء المتعلمون على وظائف وهم سيستطيعون بناء كل شيء
فرد قائلا : ما رأيك لو شغلنا الناس وبنينا القرية ايضا 
فهتفنا جميعا عاش انور السادات وردد الاهالي من خلفنا 
وبعدها عدت الى اعارتي وعندما عدت وجدت القرية وقد بنيت كما هي بالوضع الحالي رحمه الله 
التعليم :
ولدت بالقرية ونشأت بها ثم التحقت بكتاب القرية في عمر اربع سنوات وبقيت عدة سنوات ثم دخلت الى المدرسة الالزامية بميت ابو الكوم لمدة ثلاث سنوات ثم انتقلت الى جمعية تحفيظ القرآن الكريم بقرية زرقان نظرا لتوقف كتاب القرية عن العمل وبقيت متابعا لحفظ القرآن بجمعية زرقان حتى عام 1950 م واتممت حفظ القرآن كاملا في هذه السنة بتاريخ 17 ابريل ثم التحقت بالمعهد الاحمدي بطنطا ومكثت فيه اربع سنوات اعدادي وخمس سنوات ثانوي  واتممت تعليمي في المعهد الاحمدي عام 1959م ثم التحقت بكلية اللغة العربية ومكثت بها خمس سنوات نظرا لتوقف الدراسة بالازهر عام كامل للتطوير عام 1962م فقد كان كل الطلاب يدرسون مواد واحدة في جميع الاقسام وتخرجت عام 1964 م من جامعة الازهر والحمد لله كنت انجح في كل مراحل التعليم من اول دور دون تخلف ثم حصلت على ( الاجازة العالية في التربية ) دبلومة التربية عن التدريس من كلية التربية جامعة الازهر عام 1965 م ثم توقفت ولم اكمل الدراسات العليا لانشغالي باحوال الاسرة واعباء الوظيفة فقد كنت الاخ الاكبر من الذكور وعلي مسئولية اسرية وكنت اشارك بكل وقتي وقوتي في اعباء الفلاحة والزراعة رغم كوني موظفا رسميا ومدرسا وأخرت زواجي عدة سنوات لان الأصول تقول انه يجب ان تتزوج البنات قبلي حتى ولو كانوا اصغر سنا 
الحياة العملية :
ثم بعد ذلك تقدمت للوظائف ودخلت لاجتياز المسابقة لكل من وظيفة واعظ بالجيش وواعظ بمصلحة السجون ومدرس بالتربية والتعليم والحمد لله اجتازت كل المسابقات واصبحت مؤهلا للالتحاق بالثلاثة وظائف بعد ان حصلت على المركز السادس من 600 شخص تقدموا لوظيفة مدرس بالتربية والتعليم  ويوم 20-10-1964 م عينت بمدرسة ام خنان الاعدادية بقويسنا لمدة شهرين ونصف ثم نقلت الى محافظة القليوبية بمعهد بنها الديني نظرا لانني كنت اكتب في الرغبات الاولي محافظة القاهرة رغبة مني في استكمال الدراسات العليا بالجامعة فقد كنت حاصلا على الشهادة العالية من كلية اللغة العربية بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف من جامعة الازهر والتى تعادل حاليا شهادة البكالوريوس ثم بد ذلك نقلت الى مدرسة شبلنجا الاعدادية ومكثت فيها عاما ثم بعد ذلك طلبت نقلي للمنوفية ونقلت الى قويسنا مرة اخرى بمدرسة النصر الاعدادية ومكثت بها حتى عام 1967 م وفي اخر العام نقلت الى مدرسة الشهداء الاعدادية بنين ومكثت فيها حتى عام 1973 م عام حرب اكتوبر ثم بعدها رقيت الى التعليم الثانوي ونقلت الى اشمون لمدة شهر ثم عدت الى مدرسة الثانوي التجاري بالشهداء ثم بعد ذلك نقلت الى مدرسة الشهداء الثانوية للبنين ومكثت فيها حتى عام 1975 م حينما اعيرت الى دولة الجزائر العربية لمدة ست سنوات ثم عدت بعد الاعارة الى مدرسة السادات الثانوية بميت ابو الكوم لاعمل كمدرس اول ثانوي ثم رقيت الى وكيل ثانوي ثم اختيرت موجها في التعليم الاعدادي عام 1988م ثم ظللت مدة في التوجية الاعدادي حتى رقيت الى التوجيه الثانوي في تلا ثم رقيت الى موجه اول للتربية الدينية باشمون عام 1993 م ثم عدت من اشمون الى موجه اول التربية الاسلامية بديوان مديرية التربية والتعليم بشبين الكوم بالتوجيه المركزي حتى عام 1998 م ثم رقيت الى موجه عام للتربية الاسلامية عام 2000 م حتى احيلت للمعاش عام 2001 م 


مواقف لا تنسي في حياتكم

الموقف الاول 
عندما كنت طالبا في الازهر وفي ذلك الوقت كان المرحوم الشيخ ابراهيم السيسي هو الامام الرسمي للجامع الكبير بالقرية وقد كان في حينها هو الجامع الوحيد وليس به سوي اربعة اعمدة فقط ونظرا لان عدد طلاب الازهر في ذلك الوقت كان قليلا فكان الاهالي انفسهم هم من يدفعون طلاب الازهر لخطبة الجمعة حبا فيهم مفخرا بهم منتظرين منه الجديد من الفقه في الدين وقد كنت في المرحلة الثانوية بالازهر وصعدت وخطبت في الناس خطبة الجمعة وبعد ان انتهيت وجدت الشيخ احمد علي يربت على كتفي ويشجعني داعيا لي بالخير وقد كان الشيخ احمد على في ذلك الوقت في هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف فكان لذلك مردود نفسي جيدا جدا علي وكان كل الطلاب يخطبون في الناس في صلاة الجمعة منهم الشيخ فرحات والشيخ محمد عيسي ووالشيخ محمد راضي وغيرهم وعندما كنت في السنة النهائية بالكلية خطبت ثلاثة مرات امام الرئيس السادات وقد دعاني ليوظفني اماما للجامع فرفضت ذلك 
الموقف الثاني
اثناء اعارتي بالجزائر عملت في معهد ديني بالبليدة مثل الازهر لدينا في مصر مدرسا للغة العربية كان بالمعهد 45 مدرس 44 منهم مصريين ومدرسة واحدة جزائرية تدرس اللغة الفرنسية ودائما كعادة المصريين عندما يجدون شخصا ما في وسطهم وقد تميز او تفوق تتحرك بداخلهم الغيرة فقد كانوا يتناقشون في الدين ونحن مجتمعين وهناك المذهب السائد هو المذهب المالكي فقال احد زملائي المدرسين على لسان الامام مالك شيئا ما فاعترضت وصححت له فقال " انت لقطة في معهد البليدة " وذهب الى شيخ المعهد ليطلب منه ان ادرس فقه المالكي فاعطاني جدول فقه المالكي وعندما رفضت ارغمني بشكل ودي ولم يكن هناك كتب فقمت بالبحث داخل بعض المساجد واعددت مذكرة دراسية وبعدها بشهور كان هناك حفلة مدرسية فالقيت قصيدة شعرية من تأليفي فكانت ايضا سببا في ان اعطوني جدول مادة العروض هي الاخري وقد كانوا يستمعون من خلف الشباك الى طريقة شرحي للطلاب في الفصل لمادتى الفقه والعروض وقد اقتنعوا تماما ورحبوا وبعدها واخيرا عدت الى تدريس اللغة العربية وقد كان معي زوجتي وابنائي في الجزائر وعشت مدة الاعارة بشكل جيد ورأيت حب الجزائيين في ذلك الوقت للمصريين نتيجة ان المصريين كلهم كانوا مخلصين في عملهم وتعليم ابنائهم وبعد ذلك بدأوا في جزئرة تعليمهم شيئا فشيئا للاستغناء عن الاعارات من المدرسين المصريين 
الموقف الثالث 
في طنطا وانا ادرس بالمعهد الاحمدي في المرحلة الاعدادية وكنت اسكن انا وصديقي العزيز محمود الحاج احمد في غرفة واحدة وندرس بنفس الفرقة ونحصل على نفس التقديرات ودامت العلاقة طوال العمر فقد كنا نرتاح نفسيا لبعضنا ونتشارك في كل شيء
اتفقنا في يوم ودخلنا السينما فرأنا احد الاشخاص من اصدقاء والد الاستاذ محمود الحاج احمد فقال له ولوالدي فجاءوا الينا في طنطا ووالد الاستاذ محمود الحاج احمد قد اعد نفسه لمعاقبتنا على دخول السينما ففي تلك الايام الطالب الذي يدخل السينما يكون هذا طريق فشله وبعد ان حضروا الينا طلبوا منا الخروج وتمشينا قليلا في شارع الخان وحتى سينما البلدية فقال والدي الحاج عبد العزيز هيا لندخل للسينما 
فقلنا له السينما حرام !
فاخرج من جيبه 12 قرش صاغ وطلب مني بالامر ان اذهب لقطع التذاكر فقد كانت الصالة تذكرتها ب 3 قرش صاغ ونحن كنا ندخل الترسو ب 9 مليم ودخلنا جميعا وشاهدنا الفيلم وبعد ان خرجنا لم يعاقبونا او يشتدوا في كلماتهم بل قالوا ادخلوا السينما كما تريدون ولكن لا تهملوا دروسكم فبالرغم من انهم كانوا فلاحين الا انه كان لديهم وعي وحكمة في التربية رحمهم الله فقد كان لهذا الموقف تأثير كبير علي في ذلك السن من حياتي وعلى فكرة لقد كان لدينا سينما في مدينة تلا في فترة نهاية الاربعينات كانت مكان البنزينة التى امام مكتب البريد حاليا وبالقرب من قهوة المثلث وكل اسبوع كان والدي وبعض اصدقائه من قريتنا يحضرون سيارة ويتجمعون كلهم للذهاب لدخول السينما وقد كنت اختبيء في الذرة وقبل ان تتحرك السيارة كنت اصعد على ظهر السيارة في وسط من يركبون على ظهرها وعندما كان يرفض والدي كان الحاج محمد عبد الحي والحاج علي عفر يطلبون منه ان يتركني اذهب معهم وقد شاهدت في تلك السينما افلام غرام وانتقام ونداء الدم و لست ملاكا وخاتم سليمان وضربة القدر وقد كان الجدار الذي يظهر صور الفيلم عليه مازال كما هو من سنوات قليلة حتى فتحوا حاليا فيه ابواب وبنوا اسوار حولها حاليا كنت صغيرا حينها الا اني اتذكر جيدا فقد كانت الافلام قديما تقدم روايات عظيمة مليئة بالافكار والمواعظ فقد كنت تخرج بعد انتهاء الفيلم بشيء ما يؤثر فيك 
موهبتك الشعرية اين هي الان ؟

حاليا احاول جمع كل الشعر الذي كتبته وكنت اكتب اغاني ايضا في فترة الشباب منها مثلا كنا نقيم حفلة في المندرة البحرية بشارع البوابة حاليا والتى يتم تجديدها حاليا وألفت اغنية بمناسبة الحفلة وغنيناها جميعا في الميكروفون اذكر منها عدة كلمات 

احنا الشباب كلنا  احرار
احنا الشباب كلنا اصرار
احنا الشباب منخافش النار
احنا الشباب نحمي بلادنا 
احنا الشباب كلنا احرار
في بلادنا شيدنا مصانع
ومفيش دخيل بينا وطامع
والسد بنانه والجامع
احنا الشباب نحمي بلادنا
احنا الشباب كلنا احرار
احنا شباب بلد الاحرار انور وعلى افندي الديار
قاموا وهزموا الاستعمار وحرروا شعب بلادنا
احنا الشباب كلنا احرار
من هو على افندي الديار؟
على الديار هو جد الحاج عبد العاطي غباري هذا هو اسمه الاصلي وقد كان ضابط طوبجي في جيش مصر وكان احد ضباط ثورة عرابي وحكم عليه بالاعدام ولم ينفذ الحكم ومات طبيعيا في قريتنا ميت ابو الكوم 

كان هذا اللقاء مع الشيخ عيد ماضي استاذنا وشيخنا الجليل مستشار اللغة العربية والمراجع اللغوي والشاعر في بداية الحياة العملية لفضيلة الشيخ ابراهيم فودة راجع له اول خطبة يلقيها على المنبر في صلاة الجمعة قبل ان يتخرج من كلية اصول الدين وهو المراجع اللغوي بكل علمه حاليا لي ولكل من يحب الكتابة بكل اشكالها ادام الله عليه الصحة والعافية واطال في عمره وافادنا بمزيد من العلم والمعرفة كما عودنا على مشاركته المجتمعية الدائمة والمتواصلة في حل مشكلات الناس والصلح بينهم فلم نره يرفض دعوة احدهم لحضور مناسبة تخصه ولم نره مرة يتأخر على واجب العزاء وزيارة المريض والسؤال عنه
تعليقات اهالينا من ميت ابو الكوم

ا نادية الفرماوي
هذا الرجل يستحق كل تقدير وإحترام أعطاه الله الصحه والعافيه (( بس هكملك معلومه صغيره أنه حافظ ألفيه إبن مالك كامله وكان محكم بنادى الأدب بقصر ثقافة ميت أبو الكوم على المجموعه التى سعدت بشكل شخصى بالمشاركه معها لأكثر من عام ونص تقريباً ))

مهندس :وائل ماضي
ولن أنسى أيام كنا في الثانوية العامة وكنا نجتمع بمنزل شيخنا الحاج عيد ماضي ليراجع علينا منهج اللغة العربية بتواضع جم وعلم فياض بأخلاق افتقدناه وأصبح اليوم أشباه المثقفين يبيعون فتات العلم الذي في صدورهم بالمال ويتبعون أرخص السبل لجذب الطلاب اليهم دونما تأثير على مستقبل البلد ودونما ثمرة تساعد في تقدم أمتنا هذا لأنهم لا يخلصون أعمالهم لله وحده إنما مثل كبرائنا الأجلاء ممن ذكرت ما ابتغوا بعملهم الا وجه الله ولهذا كان له ثمر وفوائد نحسبهم على خير ولا نزكيهم على الله....اللهم أجزهم عنا خير الجزاء

--------------------------------------------------------------------

فضيلة الشيخ ابراهيم الدسوقي من اعلام ميت ابو الكوم

شخص يجتهد ويعمل ويتواجد بين الناس دائما
الاثنين 24-12-2012 م

الاسم : الدسوقي فودة الدسوقي  

اسم الشهرة : ابراهيم الدسوقي 

تاريخ ومحل الميلاد : 15-5-1957 م ميت ابو الكوم

النشأة :

في اسرة متوسطة لكنها تمتاز بحسن السيرة وعظيم الاخلاق فالجد الدسوقي فودة كان حكيم القرية والاب فودة الدسوقي لقبه الجميع بالشيخ فودة وذلك لسيرته الطيبة وحسن اخلاقه في معاملة جميع الناس  اما الام السيدة امينة عبد المقصود فهي من اسرة لا تشوبها شائبة تمتاز بطيبة الاخلاق وحسن السيرة بين الناس

الزوجة 

الزوجة الكريمة الحاجة ام احمد من اسرة جميعها اب وام واخوة يعملون بالتربية والتعليم رحم الله من توفي منهم وادام التوفيق على من بقي ويرجع الفضل لله تعالى ولها في المحافظة على كيان الاسرة الصغيرة 

الابناء

احمد            ليسانس اداب وتربية قسم اثارجامعة المنيا
ايمان           ليسانس اداب وتربية متزوجة بالقرية 
انوار           دبلوم المدارس الفنية   متزوجة بالقرية
اسلام           طالب بالثانوية العامة ادبي
اسراء          تلميذة بالصف الخامس الابتدائي 

الاخوة:

الحاج احمد         يعمل سائق درجة اولى ممتازة وسيرته طيبة دائما
الاستاذ فتحي       يعمل مدرس لغة انجليزية بالازهر الشريف 
الاستاذ محمد       يعمل بالقطاع الخاص ومن اكثر الشباب طيبة وهدوء
الاستاذ محمود     يعمل بالقطاع الخاص ومن اكثر الشباب طيبة وهدوء

البداية 

بدأت حياتي من سن الخامسة في كتاب القرية حيث حفظت القرآن كاملا ومجودا في سن الثامنة من عمري وحصلت على جوائز قيمة باسم المدرسة الابتدائية بالقرية وباسم سيدنا فضيلة الشيخ ابراهيم عمران ثم تدرجت بالتعليم الازهري اعدادي وثانوي بشبين الكوم ثم التحقت بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة ميدان سيدنا الحسين 

مجال الدعوة

1- عملت بالدعوة منذ كنت في المرحلة الثانوية وكانت اول خطبة بالمسجد الكبير بميت ابو الكوم عام 1973 م بعنوان بر الوالدين وقام بتصحيحها لغويا الاستاذ الفاضل محمد عبد العزيز قطب ماضي مستشار اللغة العربية
2 - عملت امام وخطيب لمسجد الحسن بن علي بالقاهرة مدينة نصر امام مساكن عثمان ولمدة 7 سنوات وسلمت المسئولية بهذا المسجد للواء احمد عبد العزيز الوروري وحتى الان 
3 - عينت اماما وخطيبا ومدرسا بالاوقاف عام 1981 م واستلمت العمل بمسجد سيدي حسان بقرية طنوب ولمدة 9 اعوام قمت خلالها باشهار الجمعية الخيرية الاسلامية وتوليت رئاسة مجلس الادارة لمدة 15 عاما حتى بعد انتقالي من طنوب وبنيت عمارة من 4 طوابق منهم 3 طوابق مستوصف خيري عمل به اكبر اخصائيين في تخصصاتهم ثم بناء المدرسة الابتدائية على مساحة فدان من الارض وكانت النواه لتأسيس المعهد الديني الازهري بشراء نصف فدان اولا 
4 - انتقلت للعمل بالمسجد الكبير بميت ابو الكوم منذ عام 1990 م وحتى الان ثم قمت بانشاء لجنة اصدقاء المرضي بالمسجد واصدقاء الطلبة حيث اجرينا عشرات العمليات الجراحية وعالجنا مئات الحالات بالقرية ومازال العطاء مستمر بفضل الله 
5 - قمت برعاية حملة كبيرة لاعادة تجديد وتطوير المسجد الكبيرفقامت وزارة الاوقاف ببناء المسجد بمبلغ 2 مليون جنيه على مساحة 1000 متر مربع حيث يضم مصلى للسيدات بمساحة 100 متر مربع ومكتب تحفيظ القرآن الكريم على مساحة 150 متر مربع  ويجري الان العمل على انشاء سور حول المسجد حفاظا على هيبة المسجد وحرمته بعد ان تم اضافة حوالي 300 متر مربع مساحة خضراء حول المسجد 
6 - قمت بالحج الاكبر 17 مرة وأديت العمرة 30 مرة ور ادري هل قبل العمل ام لا وارجو القبول من الله سبحانه وتعالي ومستمر في العطاء جنديا في مجال الدعوة على منبر النبي صلي الله عليه وسلم 

مناصب عمل بها فضيلة الشيخ

- امام وخطيب ومدرس
- كبير ائمة
- مدير عام بوزارة الاوقاف
- رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية الاسلامية بطنوب لمدة9 سنوات
- عضو مجلس ادارة جمعية تيسير الحج والعمرة بالمنوفية لمدة 5 سنوات
- عضو مجلس ادارة جمعية النهضة الاسلامية بميت ابو الكوم
- سكرتير لجنة الفتوى بميت ابو الكوم 

نصيحة عامة من فضيلتكم 

فلتعطوا دائما كل في مجاله واكثر فالمستقبل بيد الله عانينا وتعبنا ونرجو ان يكون قدركم افضل منا 

هذا كان نص الحوار مع فضيلة الشيخ ابراهيم فودة امام وخطيب المسجد الكبير بميت ابو الكوم ولا يخفى علينا جميعا مجهودة المشكور وتواجده الدائم ومشاركته الفعاله بشكل مستمر في خدمة المجتمع العام ولا ينسى اي منا ان اعادة تجديد وتطوير المسجد الكبير بهذا الشكل الحالي يعود الفضل فيه بعد الله لشيخنا ابراهيم فودة كما نخص بالشكر كل من السيد علاء عيسي والمهندس صبحي قنبر والنائب السابق طلعت السادات على مجهودهم المشترك مع فضيلة الشيخ لاعادة بناء وتطوير المسجد الكبير وتعبيرا عن حبنا واحترامنا لفضيلة الشيخ نكرمه معنويا برصده احد اعلام قريتنا ومن المؤثرين فيها ومن الاشخاص الذين يبذلون الجهد للتواجد في كل مشكلة او ضائقة فاذا كانت هناك وفاة ستجد الشيخ ابراهيم متواجد واذا كانت هناك مشكلة ما بين اسرتين او عائلتين ستجد الشيخ ابراهيم فودة واذا كنت تعرف احدهم وقد ضاقت عليه الدنيا ستجد الشيخ ابراهيم فودة  ادام الله فضله ورفعه علما وحبا بين الناس هذا الانسان الذي اعطى للمنبر والدعوة حقهما ولم ينسى انه انسان يعمل ويجتهد كي يربى ابناؤه افضل تربية وتعليم وهذا نتاج مجهوده وتعبه خمسة ابناء يتميزون بالادب والاخلاق الحميدة وحسن السلوك بين الناس فقد سبقتهم سيرة والدهم الطيبة والكريمة فلماذا لا تكون سيرتهم ايضا وانا شخصيا كنت شاهدا على مواقف طيبة له وانما كلها دللت على ذكاءه وحسن فهمه ولا يصح باي طريقة ان اذكرها لانها تخص اصحابها الا اني احببت ان اظهر مجهوده وافعاله الطيبة في خدمة الناس فمجهودة في فعل الخيروعلاج المرضي والمحتاجين لا يخفى على احد 

---------------------------------------------------------------------------------

 فضيلة الشيخ محمد يوسف من اعلام ميت ابو الكوم

احد اعلام قريتنا المحبوبين والمقربين لكل القلوب
الاحد 23-12 -2012م
فضيلة الشيخ محمد يوسف متحدثا الينا

الاسم : محمد محمد محمود سالم يوسف
تاريخ الميلاد : 1-3-1946 م بقرية ميت ابو الكوم
النشأة : تربيت ونشأت وتلقنت اول درس في الدنيا على يد السيدة والدتي ثم عمي الحاج محمود جمعة ومن قبلهم وبعدهم الله سبحانه وتعالى

حفظ القرآن الكريم  : حفظت القرآن وتلقنت اول حرف على يد سيدنا الشيخ ابراهيم السيسي في الاول والاخر ثم انتقلت من عنده الى سيدنا الشيخ محمد خليل كان مؤذن المسجد الكبير ثم سيدنا الشيخ عبد الهادي حجازي ثم سيدنا الشيخ محمد الباجوري بقرية كفر زرقان ثم العودة مرة اخري للشيخ ابراهيم السيسي عام 1958 م وراجع لنا القرآن الكريم فضيلة الشيخ محمد زين العابدين عبد الغفار امام المسجد الكبير بالقرية في حينها

الالتحاق بالازهر الشريف : التحقت بالازهر الشريف عام 1961 م درست 4 سنوات اعدادي ثم 5 سنوات ثانوي بمعهد منوف الازهري ثم التحقت بكلية أصول الدين قسم العقيدة والفلسفة بالقاهرة وتخرجت عام 1974 م وكان عدد الطلاب في القسم 67 طالب فقط وبعد التخرج تم تعيني في مجال الدعوة كامام وخطيب ولكني رفضت وكنت اتمني ان اعمل في مجالي التخصصي وهو تدريس العقيدة والفلسفة ورفضت التعيين واستخدمت علاقتي كاحد ابناء قرية ميت ابو الكوم بالرئيس الراحل انور السادات فارسل معي احد الافراد من رئاسة الجمهورية ولكن وزير الاوقاف عبد العزيز كامل محمود قال بالنص حتى لو عينت ال 66 طالب في مجال التدريس لن اترك محمد يوسف حتى يعين في مجال الدعوة

ماذا كانت علاقتك بالرئيس انور السادات وقد كان رئيس الجمهورية وانت طالب تدرس بالجامعة ؟
لم تكن هناك علاقة مباشرة بالرئيس ولكنه كان عطوف على اهل قريته ولا انسى ما حييت ان موقفا معينا تسببت فيه انا هو ما جعل الرئيس يخصص مبالغ مالية ثابتة تصرف لطلبة الجامعة بشكل شهري
لم يكن في تلك الفترة طلبة بالجامعة سوي 6 طلبة فقط 3 طلاب بالازهر كنت انا احدهم و3 طلاب بالجامعات العامة واذكر هذا الموقف جيدا فالرئيس الراحل كان قد ارسل مبلغا من المال لامام المسجد الكبير كي يوزعه على الفقراء ولكن امام المسجد بعد ان رصد كشفا به الاسماء والمبالغ التى وزعت عليهم امسك بالميكروفون وبدء في اذاعة الاسم والمبلغ الذي سيرسل اليه فتحركت نفسي وذهبت سريعا اليه وصحت فيه عاليا
ولكن الامام قال هذا المبلغ من الرئيس وامر بتوزيعه على الفقراء وكيف ترفع صوتك علي اذهب من هنا ثم سبني انا وكل الطلبة فلم اتحمل فسبته هو والرئيس وكان الميكروفون مفتوحا اي ان كل القرية قد استمعت لما حدث بما فيهم الرئيس نفسه وهو جالسا في حديقه منزله وعندما اشتكى الامام للرئيس نهره بعنف وقال له لقد استفززته اولا وامر بجمع كل طلبة الجامعة ورصد مبلغ 5 جنيه لكل طالب بشكل شهري مساعدة له
لقد كان كريما ومحبا للفقراء والفلاحين اللهم ارحمه واغفر له

مجال الدعوة:
كان اول تعيين في شبين الكوم بالمسجد العباسي لمدة شهرين ثم مسجد العراقي بكفر زرقان لمدة 3 اشهر ثم زاوية بمم لمدة 6 سنوات وشهرين وبعدها انتقلت لمسجد سيدى حسن الكومي الوفائي بميت ابو الكوم حتى خرجت للمعاش في سن ال60 عام بتاريخ 1-3-2006 م

التصوف في حب الله واولياؤه:
اول من وجهني لاتباع الطرق الصوفية هي الفاضلة والدتي والتى كانت تعتقد كثيرا في اولياء الله الصالحين والاشراف وهي من اخذتني لاتعرف اول مرة على عمي الحاج محمود جمعة وقد كنت صغيرا ثم انغمست كثيرا واتبعت الطريقة الخليلية في التصوف وصرت تلميذا ل عمي الشيخ محمود جمعة فقد كان شيخا جليلا وكريما وبصيرا انا والشيخ محمد عبد المؤمن ومن كرمه انه كان دائما ما يمسك بايدينا ويوجهنا نحو الاعتقاد والايمان بفضل وكرامات الائمة الاطهار ويحضرني موقف وهو عندما كنت انا والشيخ محمد عبد المؤمن مقبلين على الامتحان النهائي في السنة النهائية بالكلية ولم يبقي سوي ايام وكنا نحي زكري الامام الحسين وقضينا الليلة الكريمة كلها بجواره نذكر الله وبقي هو كل عدة ساعات يذكرنا بالامتحان كي ننصرف للاستذكار والمراجعة ولكننا رفضا وبقينا جواره وفي الليلة الكبيرة وقبل انصرافنا بدقائق اخذنا من ايدينا وتوجهنا الى مقام سيدنا الحسين ثم قال يا سيدنا وحفيد سيدنا والله اني اعتقد واثق فيكم فلا تخذلوا ابنائي في امتحاناتهم ثم انصرفنا والسعادة والثقة تملائنا بعد ان انهينا الامتحان بعدة ايام كان لقاؤنا بعمي الشيخ محمود جمعة وقبل ظهور النتيجة بايام بشرني بالنجاح قائلا لقد رأيتكم في منامي ناجحين ويوم ظهور النتيجة لم اذهب مسرعا كما يفعل الجميع بل انتظرت احد اصدقائي ليبلغني بالنجاح الذي كنت اتوقعه وقلبي مطمئن كثيرا لكلمات عمي الشيخ محمود ومن هنا ازداد اعتقادي بحبي لاولياء الله الصالحين وكراماتهم 

ماذا تقول في الخلافات الكثيرة التى ظهرت وبالذات من الشباب المثقف في القرية حول الاعتقاد في اولياء الله والتوسل اليهم والتبرك بهم ؟ وحول وجود مقام سيدي حسن الكومي ملحقا بالمسجد المسمى على اسمه والذي كنت امامه لاكثر من عشرون عام؟
الاعتقاد في كرامات اولياء الله الصالحين يخص كل شخص ولا يمكن فرضه عليه فمن لديه الاستعداد للاعتقاد سيكون سعيدا بالتودد اليهم متقربا الى الله ومن ليس لديه الاستعداد فليس هناك اجبار او مناقشة فهذا شيء يخص كل شخص ونفسيته وانا شخصيا على المنبر كداعية اسلامي انصح وارشد واوجهه نحو الدين كما قال الله ورسوله اما التصوف فيكون بعيدا عن المنبر فيما بين الناس فقط 

ما هو تعليقك على العادات والتقاليد الجيدة والتى كانت موجودة قديما في قريتنا وايضا العادات السيئة والتى اضاعت الحقوق وخلقت الكره والحقد بين ابناء العمومة ؟
قلة الحيلة والفقر والجهل وقلة التعليم والابتعاد عن الله ورسوله كان يخلق حالات فردية تتغير فيها النفوس للاسوء بسبب المادة واحب ان اقول كلمة هنا قالها لي عمي الشيخ محمود جمعة تخص المادة تحديدا عندما قال لي " القرش ما تعملوش حساب " اي ان المادة بالنسبة لكل متصوف لا تعد ولا يبحث عنها كي لا تسيطر على نفسه 

نصيحة منك للائمة الجدد الشباب الحاليين ؟
ربنا يوفقهم لطريق الصواب دائما 

لاحظنا جميعا انك تتجه الى الفلسفة اكثر من الدعوة الصرف حتى وان كنت واقفا على المنبر ؟
انا مثلي مثل كل امام وداعية يلجأ اليه الناس في حل مشاكلهم وخصوصا المشكلات الزوجية والاحوال الشخصية وانا احد الائمة الذين يتبعون فكر فقه الواقع فليست المشكلات متساوية او متشابهه وهنا اعتمد على معرفتي في حل المشكلات مستخدما واقع المشكلة في حد ذاتها 

عرفنا جميعا وغمرتنا السعادة عند حصولكم على الامام المثالي على مستوى محافظة المنوفية والجمهورية ايضا ؟
اوقاف المنوفية في كل عام ترشح عدد من الائمة للحصول على شرف الامام المثالي على مستوى المحافظة وعلى مستوى الجمهورية  وفي عام 2004 م تم اختياري انا واثنين اخرين على مستوى المحافظة وتم عقد اختبارات وبفضل الله اجتزتها كلها وحصلت على الامام المثالي على مستوى المحافظة وكانت الجائزة رحلة عمرة على نفقة الاوقاف وقبلها بعدة اعوام حصلت على الامام المثالي على مستوى الجمهورية وكانت الجائزة رحلة حج على نفقة الاوقاف 

مواقف أثرت في حياتكم
الموقف الاول
عندما كنت في الصف الثاني الاعدادي بمعهد منوف الازهري كان هناك احد اساتذتنا اسمه شامة مدرس اللغة العربية وكان المعروف عنه انه لايقبل بدخول اي طالب متأخر بعد دخوله الفصل وكنت انا والحمد لله لتفوقي رائد الفصل الاول عندما تم تطبيقها في الازهر مثل المدارس  وفي يوم من الايام تأخر القطار عن موعده فوصل اكثر من 30 طالب بفصلي متأخر ولم يحضر سوى 27 طالب فقط وبعد ان كتبنا الاسماء في دفتر الغياب وكان اسمه البلاغ في حينها علمت ان الطلبة المتأخرون حضروا وقد فتح لهم البوابة الشيخ حمزة الجبالي بنفسه شيخ المعهد فطلبت ان نفتح الباب لدخولهم ولكنه رفض تماما فوقفت امامه تأخذني العظمة كرائد فصل حرصا على زملائي وخيل لي في حينها ان الرؤوس تساوت فجاء على اثر الصوت الشيخ عبد الحفيظ سليمه وكان حريص على مصلحة الطالب بشكل غريب رحمه الله وطلب من الشيخ شامة ان يدخل الطلبة فرفض الشيخ شامة واعترض على الموقف وقدم طلب للنقل الى القاهرة وتم بالفعل النقل وجاء بديلا له الشيخ محمد بشادي وكان رحمة الله عليه استاذ فاضل ومرت السنين حتى كنت في الفرقة الثانية بالكلية وجدت الاستاذ الدكتور شامة وقد اصبح مدرسا بالجامعة بعد حصوله على دكتوراه من المانيا ورغم كل هذه السنوات لم ينسي فعندما نظر لكل الطلاب توقف بعينه علي وناداني وقبل ان يتكلم قلت " عفا الله عما سلف " فقال قل القوانين 
قلت بعد ان يدخل الاستاذ الدكتور لا يدخل بعده احد من الطلبة مهما حدث
ومرت الايام حتى جاء الامتحان النهائي في المادة التى يدرسها لنا وبمجرد توزيع ورقة الاجابة والاسئلة وجدته وقف فوق رأسي قائلا "محمد يوسف اطلع بره انت كنت بتغشش الطلبة بجوارك " اصدقك القول اخذت الطريق بعد خروجي من اللجنة من الدراسة وحتى مسجد سيدنا الحسين وانا ابكي اشد البكاء ودخلت على مقام مولانا الحسين قلت له اذا كان يرضيك انا موافق واذا كان لا يرضيك اشوف بيان وطبعا اولياؤنا ليسوا تحت امرنا وكان من الدائم ان المرحوم كمال الصاوي هو من كان يري النتائج ويحضرها لنا فوجده يخبرني اني سقطت في مادتين مادة الشيخ شامة ومادة ثورة 23 يوليو ومرت السنة واصبحت في الفرقة الثالثة ثم هاتفتني نفسي ان اذهب الى محاضرات الفرقة الثانية لاري الشيخ شامة وهو يحاضر وكانت لدينا كتيب اسمه العلمانية والاسلام وكانت كلماته دقيقة للدكتور محمد البهي ومن ضمن كلماته يقول ان الجن هو ما غاب عن عينك اما الشيخ شامة فسرها قائلا ان كل ما غاب عن عينك فهو جن فهاجت الطلبة بالفصل قائلين كيف يكون ذلك "لم نرى الله" لم نري الكعبة " ابي مات ولم اره " فكيف يكون ذلك وتحت عنفوان النقاش والرفض صاح قائلا لا يوجد جن وحتى يومنا هذا مازال مصر على رأيه رغم وجود آيات قرانية تقول" وما خلقنا الجن والانس الا ليعبدون " وسورة الجن وغيرها فالتسليم بوجود الجن جزء من العقيدة لم اذب خبرا وذهبت سريعا الى الدكتور عبد الحليم محمود عميد الكلية واستاذ الفلسفة رحمة الله عليه كان يدخل الى مقام سيدنا الحسين الساعة 9.05 ويخرج 10.05 وتتهافت عليه الناس ليقبلوا يده وعندما وصلت الى مكتب سيدنا الشيخ عبد الحليم محمود منعني العامل جالسا امام المكتب فتجاذبت معه الحديث قليلا ثم انطلقت فاتحا الباب بجسدي كاملا فاخذت البارفان في طريقي فسقط على الارض فوجدت وكأن هناك انعقاد لمجلس الكلية 
ا.د عبد الحليم محمود عميد الكلية
الشيخ علي جبر استاذ التوحيد والمنطق
الشيخ عبد الوهاب غزلان
الشيخ سيد احمد الاحول
الشيخ عوض الله حجازي
فقال الدكتور عبد الحليم محمود " فيه ايه يا ولد " 
فقلت الدكتور شامة يقول انه لا وجود للجن 
وكان الدكتور شامة في ظهري ما ان دخل حتى قال له الدكتور عبد الحليم ما هذا يا شامة وكان من الممكن ان ينكر الا انه اصر على موقفه وقال نعم لا يوجد جن 
فقال الشيخ عبد الحليم اخرج انت موجها الكلام لي 
وتم انعقاد مجلس الكلية فورا وحكموا بكفره واعفاءه من تدريس المادة لهذا العام ووقفه عن العمل واستطعت النجاح في مادته رغم انه قرر ثلاثة اسئلة تقريبا بمعني واحد واستطعت ايضا كتابة الاجابة بنفس الشكل الملتوي 
الموقف الثاني
عندما توفي الحاج عبد المنعم ماضي وتم ابلاغي ذهبت الى بيتهم فوجدت عمي الشيخ فتحي ماضي جالسا وقد نادى علي لسؤالي في امر ما يخص الميراث وقال ما رأيك في قائمة التوريث تلك فقلت ان بها بعض الخلل فرد قائلا ان الشيخ احمد الصاوي هو من اعدها وقد كان من كبار القرية ومن اصحاب الرأي والتقدير لدي الناس فقلت هذه وجهة نظره ام وجهة نظري انا فهي تمثل الشرع كما تعلمناه ورد عمي فتحي قائلا اني احترم الشخص المتعلم في قريتنا واضعه على رأسي ما دام يستخدم علمه في منفعه الناس وصار لي في قلبه احترام شديد وتقدير حتى وفاته رحمه الله 
الموقف الثالث
كنت في الصف الاول الثانوي وكنت جالسا وسط المرحوم حمدي عبد اللطيف والمهندس عبد العزيز ماضي نلعب الطاولة وكانوا يكبروني سنا وكانوا بالصف الثالث الثانوي عام قسم علمي وكانوا يتحدثون عن الكيمياء وتحديدا عن كيفية تحضير الاكسجين في المعمل فتحدث عبد العزيز قائلا يتم تحضير الاكسجين يد2 ا + كذا يتم تحرير الاكسجين فقلت تعليقا عليه لقد نسيت  + ثاني اكسيد المنجيز بدرجة حرارة 27 لكي تكتمل المعادلة فرد عبد العزيز قائلا " دا حتى الفقها بقوا يفقهموا في الكيمياء " فكانت هذه الجملة هي التى جعلتني اصمم ان ادخل علمي في الثانوية العامة وبفضل الله تفوقت ونجحت من اول سنة دون اعادة او تحسين مجموع  وكان لوقعها اثرا كبيرا في نفسي وعن علاقتي بهما فلم يحدث تقارب فعلي الا بعد التحاقنا بالجامعة في القاهرة واذكر موقفا طريفا يجمعني انا والاستاذ عبد الله غباري فالمرحوم حمدي عبد اللطيف بعد ان استلم عمله بعد التخرج من الجامعة كمدرس بمدرسة الزراعة كان يعد شربات مركز ووضع الحلة في غرفة التحضير فتجمع النمل عليها واصبحت لا تميز لون الشربات من كثرة النمل فقمت انا وعبد الله بتصفية الشربات من النمل وشربناها كلها ففوجئ حمدي بما حدث وعندما ثار علينا تعللنا بالنمل قائلين اننا شربناها بما فيها من نمل 

كان هذا نص الحوار مع الشيخ محمد يوسف امام وخطيب مسجد سيدي حسن الكومي بميت ابو الكوم سابقا والامام المثالي على مستوى المحافظة واكثر الائمة الحاليين تأثيرا في مجتمع القرية والقري المجاورة وله في قلوب الناس من الحب ما لا يقدر والحب دائما ما يولد الثقة والاحترام وهذا ما يتمتع به الشيخ محمد يوسف في قلوب الناس جميعا فعلى مدار عمره كاملا لم يختلف شخصا على حبه واحترامه ورغم علمه وفلسفته البسيطة الا انه يتمتع بروح جميلة خفيفة بسيطة تجعلك لا تشبع او تمل من الجلوس معه والاستماع عليه  فرغم اختلاف السن والعصر والمبادئ التى تربي عليها لديه دائما القبول لاستماع وجهات النظر وكلمات الشباب التى اصبحت مستحدثه تتجدد في كل يوم ولديه القابلية للجلوس مع اصغر الشباب والتناقش حول رأيه في امر ما حتى لو كان في الفقه والدين وهذا ليس رأي الشخصي بل رأي الكثيرين في قريتنا فالقبول الشخصي يبعث من عند الله تجاه الشخص ولا يولد او يصطنع فشيخنا الجليل محمد يوسف كان متخرجا حديثا من الجامعة وفي اول خطبة له بمسجد سيدي حسن الكومي عندما صعد المنبر نظر الى المصلين ليجد اثنين من اصدقائه وهم الاستاذ عبد الستارالصباغ والاستاذ عبد الله خليل وكانوا يكبرونه سنا بسنوات قليلة وعندما كانوا صغاركانت بينهم مواقف جميلة ومرحه وخصوصا عندما كانوا يلعبون كرة القدم في مركز شباب القرية القديم 
فادار وجهه بعيدا عنهم حتى لا تتلاقي الأعين ويحدث ما لا يحمد عقباه وبعد ان انتهت الخطبة وظهر على كل الاوجه التقدير والحب والاحتفاء بابن قريتهم اقترب صديقيه منه امام القبلة وهو جالسا ولم ينطقا بحرف الا من الاحضان والبكاء الحار الذي عبر عن حبهم وتقديرهم لاحد اصدقائهم والذي برع واستطاع شد كل الاذهان له بعلمه وروعة خطابته رغم تخيلهم العكس

أراء حول الشيخ محمد يوسف 

الاستاذ ياسين دهوس قائلا :
رجل محترم ورجل عالم متميز جدا وفي حاله ولا يختلف عليه اثنين في القرية وربي نفسه بنفسه 
الاستاذ توفيق الصاوي قائلا: 
رجل دين من الدرجة الاولي واكثر الائمة علما في القرية وله دور اجتماعي جيد وملحوظ

الاستاذ مبروك قنبر قائلا :
رجل عالم ومتصوف ومتزن ومؤدب يتميز بالهدوء وسطي لا يتشدد في امورالدين ولديه قدر كبير من الحياء 

---------------------------------------------------------------------------------

 المهندس صبحي قنبر من اعلام ميت ابو الكوم

المرحوم المهندس : محمد مبروك قنبر وشهرته صبحي قنبر
ولد المهندس صبحي قنبر عام 1952 م في قرية ميت ابو الكوم توفي والده وهو في سن السادسة من العمر ولم يجد الابوه او العطف المطلوب من جده الذي كان رجلا شديد الصرامة مقتنع ان الرجولة هي عندما لا يظهر العطف لاحفاده الذين فقدوا ابيهم
مرت الايام وتعلم المهندس صبحي من الايام ان يكون رجلا منذ طفولته فوقف بجوار امه واخته واخيه يعمل يد بيد في الارض تلفحه الشمس وتضرب بجسده الصغير الايام حتى اخشوشنت عظامه وبنيت شخصيته لتواجه الايام في اي ظرف غير ناسيا احلامه بان يكون مثل اي شخص طبيعي يحنو عليه ابيه ويعلمه ويحميه,
 وعندما اتم دراسته في المدرسة الاعدادية لم يتوقف بل اكمل تعليمه والتحق بمدارس الدبلوم الثانوي الصناعي وتخرج من اوائلها بعد ثلاث سنوات ليلتحق بالمعهد العالي للكفاءة الانتاجية بالزقازيق ليتخرج ايضا بعد اربع سنوات من اوائل الطلاب ,
ثم التحق بوظيفة مشرف فني بمصنع الغزل والنسيج ولكن طموحه لم يتركه يكمل ايام الوظيفه فاستقال منها ليلتحق بوظيفة مشرف فني بشركة الكهرباء ثم تزوج واستقر عائليا بعد ان ضغطت عليه امه واخية الاصغر الذي كان يري الدنيا كلها في اخيه يعمل وينتج ويزرع ويقلع كي يدفعوه اكثر واكثر نحو التفوق كي يكون سفيرهم امام وداخل المجتمع دائما ,
ثم اكمل دراسته بالالتحاق بكلية الحقوق بشبين الكوم وكان من ضمن اول دفعة تتخرج من الكلية عام 1991 م وتخرج منها بعد اربع سنوات ثم حصل على دبلومة في القانون العام وبعدها توقف ثلاث سنوات فقط ثم التحق بكلية الهندسة بشبين الكوم وتخرج منها بعد ثلاث سنوات فقط
وخلال كل عمره وايامه كان يشارك باراءه السياسية والاجتماعية دائما فكان من ضمن اول مجلس ادارة يدير جمعية تنمية المجتمع بميت ابو الكوم والتى انشائها الرئيس الراحل انور السادات وكان اصغر الاعضاء سنا واستمر عطائه الاجتماعي في حل المشكلات بين الناس متفانيا كما قام بعمل جداول الميراث للكثيرين من الاسر حتى ان احد شيوخ الازهر الشريف عندما ذهب اليه احد افراد اسرة قام بعمل جدول مواريثهم قال
: "فلتقبلوا لي رأس هذا الرجل ": تعليقا على دقته وعدله وذكائه في توزيع الميراث على الوارثين
ثم ترشح لاول مرة في تاريخ القرية  لرئاسة المجلس الشعبي المحلي امام احد الافراد الذي ورث المنصب من ابيه وعمه لينجح بشكل ساحق في مشهد لا ينسي امام كل الاعين ليعمل جاهدا ومتفانيا في خدمة اهل القرية ويشهد له انه تم انشاء عملية المياه في وقت توليه المنصب ثم توزيع 29 منزل كان متبقيا من مشروع تجديد وتطوير القرية على يد الرئس انور السادات وتم ذلك بالقرعة العلنية في حضور محافظ المنوفية الذي تم استدعائه ليكون عضو باللجنة المشرفة ورئيسها
وبعدها اكرمه الله بحج بيته الحرام وعندما عاد قرر ترك المجال السياسي تماما ابتعادا عن النفاق والكذب الذي انتشر في حينها بين الناس ولم يترك ابدا في يوم دوره في العمل الاجتماعي وخدمة الناس ثم اكمل مشوار حياته بالوقوف قلبا وقالبا مع النائب المرحوم طلعت السادات الشهير باسد المنوفية والذي ترشح لعضوية مجلس الشعب عن دائرة تلا ليكشف الفساد والظلم الواقع على الدائرة بكاملها وعندما حانت الدورة الجديدة لمجلس الشعب حاول اذناب النظام البائد نظام حسني مبارك تجريد طلعت السادات من معاونيه الذين بذلوا الجهد والوقت والعرق والحب من اجل العدل والحرية وكان من بينهم وعلى رأسهم المرحوم المهندس صبحي قنبر والذي تم نقله من عمله الى ابعد مكان عن مقر اقامته حتى يبتعد عن مساندة طلعت السادات ولكنه استمر بل زادت همته لمواجهة الظلم عندما وجد الكثيرين يتصلون به في رغبة منهم بالوقوف بجواره مهما حدث حتى لا يتراجع او تهتز شعره من رأسه
وبقيت كل مواقفه السياسية والاجتماعية في مساندة المظلوم وارجاع الحقوق وحل المشكلات وتصفية النفوس ومواجهة التجبر شاهدا له في كل يوم يمر او عندما يمر على مجموعة من الاشخاص ليقفوا جميعا مرحبين به ومهللين بالترحاب فقد كان حب الناس له لا يقدراو يقيم باي ثمن كما كان يحب الناس حتى اتي يوم مشئوم من شهر فبراير عام 2009 ليترك لنا الدنيا تاركا ورائه الحب والود والترحم علي روحه كلما ذكرت سيرته الطيبة بعد عمر لم يتجاوز 57 سنة كانت في ذاكرة الناس كمن قضي عمرا طويلا يخدمهم ويحبهم وكانت جنازته من اشهر واقوي المشاهد التى لاتنسي فقد كان مليئة بالناس حتى وصل تعدادهم للآلاف وفي عزائه اتي المعزين من كل مكان حول المحافظة ليؤدوا واجبا مقدسا نحو رجل قل امثاله في دنيانا رحم الله المهندس صبحي قنبر واسكنه فسيح جناته

أراء حول المهندس صبحي

الاستاذ ياسين دهوس قائلا:
رحم الله المهندس صبحي لقد كان خير صديق محبا للناس ومن الاشخاص اصحاب الطموح الذي لا ينتهي
الشيخ محمد ابو اليزيد قائلا :
خير صديق خرجت به من الدنيا كان اكثر من اخي ومواقفه لا تنسى طوال العمر كان يتميز بالطموح وحب الناس وعزة النفس وكثيرا ما جمع الناس في بيته لحل مشاكلهم
الاستاذ عماد ابو يوسف قائلا :
الله يرحم البشمهندس صبحي لقد كان محترم محترم لابعد مدى يحب الناس وكذلك اعطاه الله هذا الكنز الغالي وهو حب الناس له لم يبخل في يوم على اي شخص بخدماته
الشيخ محمد يوسف قائلا :
صبحي الله يرحمه من القلائل الذين بنوا انفسهم بانفسهم كان عزيز النفس وطيب الخلق ومحب للناس 
الاستاذ أيمن عبد التواب قائلا :
علق الاستاذ ايمن قائلا نظرا لصداقته لي رغم فارق السن لن اقول سوي انه كان محترما وخدوما للناس حتى لا تجرح شهادتي له لعلاقة الصداقة بيننا رحمه الله

فيديو صغير صنعته له وانتشر بسرعة البرق بين اهالينا في ميت ابو الكوم حبا وترحما على روحه الطيبة


ميت ابو الكوم 
الثلاثاء 11-12 -2012 م

          


هناك 5 تعليقات:

  1. صدقت والله فقد كان صاحب رؤيا مستقبلية واضحه تجعلة يأخذ القرار المناسب فى الوقت المناسب
    فقد نسيت أن تذكر أنه بعد حج بيت الله الحرام قرر أن يعتزل الحيه السياسيه تماما لما فيها من نفاق وعندما وجد فى طلعت السادات صور التواصع الذى لايختلف عنها اثنان ققر أن يسانده بكل قوته فى معرفة الناس
    ياسين دهوس

    ردحذف
    الردود
    1. لقد نسيت اشياء كثير في شخصيته واخلاقه الطيبة وكان هدفي من المقال تذكره الناس برجل قل وجوده في زماننا شكرا لك استاذ ياسين وننتظر دائما تعليقاتك وارائك البناءة

      حذف
    2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

      حذف
  2. هناك شخصيات كثيره لم تذكرها فى بلدتنا وكان لهم تأثير على شباب القريه ...ظ

    ردحذف
  3. مقال ممتاز وقيم ذو فائدة للقراء والمستخدمين المبتدئين تشرفت بك
    شركة مقاولات
    تشطيب شقق

    ردحذف