نتيجة الاستفتاء على دستور مصر في قرية ميت ابو الكوم
في جو من الهدوء والالتزام بدأت عملية الادلاء بالاصوات على قبول او رفض مسودة الدستور المصري داخل قريتنا ميت ابو الكوم باللجنة الانتخابية ومقرها كالمعتاد بمدرسة الشهيد عاطف السادات الابتدائية في الثامنة صباحا وكان الاقبال في اول ساعة ضعيف ثم بدأت الاعداد تتزايد
ومن الملحوظ جيدا هذه المرة انه لم يكن هناك صراعات ونقاشات واختلافات واصوات امام اللجنة او خارجها فقط اكتفي كل شخص يقتنع برأيه بالادلاء بصوته في هدوء ثم ترقب الاعداد خارج اللجنة لينصرف بعدها ايضا في هدوء
وكان من الملاحظ جيدا للجميع هو تزمت وتصلب القاضي المشرف على اللجنة فكان وكأنه داخل جلسة محاكمة لعدة متهمين وقوات الجيش ايضا والتى كان تنظم وتؤمن اللجنة كانت في منتهي الصرامة الا ان احدا لم ينزعج فالنظام دائما لا يستطيع احدا الاعتراض عليه فلم يكن من المسموح دخول او تراكم اكثر من عشرة مصوتين داخل اللجنة وباقي الاعداد كانت تتراص خلف بعضها على البوابة الرئيسية للجنة
وما يحب الاشادة به ايضا هو توفر اعضاء اللجنة كاملة عضو للكشف عن الاسم ورقمه الانتخابي خارج اللجنة والقاضي المشرف ثم الموظف المختص بالتأكد من الاسم والبطاقة والتوقيع بالحضور ثم الموظف المختص بتسليم استمارة التصويت ثم موظفة منقبة للتأكد من غمس الاصبع بالحبر الفسفوري والتأكد من هوية السيدات المنقبات
وبعد ان انتهي الوقت المحدد للتصويت بدأ الفرز ولكن للاسف
لم يشارك ويصوت من الاعداد المسجلة داخل قريتنا سوي النصف والذي بلغ 1031 صوت
نعم = 316 صوت
لا = 685 صوت
باطل = 30 صوت
وفي نفس السياق حول التصويت بالموافقة او الرفض سألنا البعض من امام اللجنة وكان من بينهم الاستاذ عماد ابويوسف والذي صوت برفضه للدستور والذي يري من وجهة نظره ان الدستور الجديد معيوب وبه عدة مواد تصب في صالح الرئيس كما ان الموافقة على الدستور تعني سيطرة الاخوان المسلمين الكاملة على الحكم من خلال نسبتهم الغالبة في مجلس الشوري الذي ستنتقل اليه سلطة التشريع بمجرد اقرار الدستور وعلى وجهة النظر المخالفة لذلك قال الاستاذ احمد طارق وهو من المؤيدين للدستور وصوت بنعم ان الموافقة على الدستور تعني الاستقرار السريع للدولة حتى ولو كانت هناك بعض المواد التى يختلف عليها البعض وقال بان الاستقرار السريع بدستور به بعض العيوب من وجهة نظر البعض افضل كثيرا من الاستمرار في حالتنا الحالية بدون دستور كما ان الرئيس مرسي وعد وقال انه بعد اقرار الدستور اذا ما تمت الموافقة عليه في الاستفتاء سيتم عمل ملحق بعد التناقش لتعديل المواد التى لا تصلح كما يقول البعض وارفاقه بالدستور الذي تم الاستفتاء عليه
وأدلى النائب البرلماني السابق محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية بـصوته، بمسقط رأسه بمدرسة الشهيد عاطف السادات، بقرية ميت أبو الكوم.
وقال في تصريحات لـلمصري اليوم، إنه رفض الدستور بعد انسحابه من الجمعية التأسيسية التي يرى أنها كانت تحتاج فترة أطول للتوافق حول المواد الخلافية بالدستور، لافتاً إلى أنه سيحترم نتيجة الاستفتاء، وعلى الرئيس محمد مرسي إذا أراد أن تستقرالأوضاع في مصر أن يسرع فى عقد حوار وطني حقيقي على أسس عادلة يدعو فيه القوى السياسية دون استبعاد لوضع خارطة طريق لمستقبل مصر
ومن اكثر ما اعجبني هو عدم التعصب الاعمي والتشبث بالرأي لمجرد العناد كما عهدنا قبل ذلك واكثر ما ازعجني هو عندما تحادث معي احد المصوتين من ابناء قريتنا قبل الادلاء بصوته حول انه قد حدث لديه تضارب في قول نعم ام لا فهو شخص بسيط غير مسيس ولا ينتمي الى اي تيار ولكن كثرة النقاشات والحشد الرهيب الذي حدث من مؤيدين ورافضين الدستور في وسائل الاعلام خلق لديه حالة من عدم التوازن وكان يقصد بكلامه ان احاول الشرح حتى يستميل كفة منهما الا اني لم اتحدث وغيرت الموضوع حتى يختار بملئ ضميره ورغبته كما رسخ في نفسه
م سمير قنبر
ميت ابو الكوم
22-12-2012
لارسال ما تريد نشره على الايميل sameerkounbar@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق