منذ عدة أيام تلقى احد اصدقائي وهو احد الناشطين في خدمة المجتمع اتصال تليفوني من احد الاشخاص المنتمين لحزب الحرية والعدالة يبلغه فيه رسالة خطيرة ويطلب منه التحدث مع مجموعة الشباب الصغار الذين تحدثوا عبطا حول احراق منازل الستة او السبعة اشخاص المنتمين لحزب الحرية والعدالة من قرية ميت ابو الكوم .
وعلى الفور قام صديقي بزيارة هذا الشخص لفهم الموضوع عن قرب وبعد ساعة تقريبا عاد وتحدثنا حول الموضوع لنعرف ان هذا الموضوع قيل على لسان احد الاشخاص الذين كانوا مؤيدين لانتخاب احمد شفيق ضد محمد مرسي ويعرف عنه كرهه الشديد للاخوان المسلمين وتعصبه الكبير لنظام مبارك وانه هو من قام بارسال رسالة شديدة اللهجة لهذا الشخص يحذره فيها من اقدام بعض الشباب على محاولة ايذاؤه هو وبعض الاشخاص الاخريين المنتمين لحزب الحرية والعدالة وانه استطاع ان يثني هؤلاء الشباب عن ما يفكروا فيه وطلب منه ان يعلق صورة للرئيس الراحل انور السادات على محله ومنزله حتى يوضح للجميع ان قد غير فكره تجاه الاخوان المسلمين ولم يعد ينتمي اليهم من قريب او بعيد
والطريف ان هذا الشخص اشتهر في القرية بانه ليس له مبدأ او توجه سياسي وانما ظهر علينا منتمي للاخوان المسلمين عند قرب الانتخابات الرئاسية التى نجح فيها محمد مرسي ومثله مثل اي مواطن له الحق في الانتماء الى اي تيار يرغبه ولكن عندما يتحدث تجده يدافع كما لو كان قد ولد من بطن امه اخوانيا وكما لو كان مقتنعا وملما بكل الافكار الاخوانية وهذا ما يثير حفيظة الجميع .
وكما هو الحال في كل ربوع محافظة المنوفية تجده في قريتنا ميت ابو الكوم لا يوجد نسبة كبيرة من الناس تنتمي لجماعة الاخوان المسلمين بل انهم معدودون بالاسم والشكل في كل قرية من قرى المحافظة ولم نرى منهم في اي وقت اي فعل مشين او غريب فهم اقاربنا واصدقاءنا
وانا اتحدث عن نفسي وبالنيابة عن كل اصدقائي الذين يعاونني في محاولة اصلاح مجتمعنا الصغير بانه
سنتصدى نحن لاي شخص مهما كان!? ,عند مجرد تفكيره في ايذاء احد بشكل همجي
فلقد قامت الثورة منادية بتحرير الشعب من القمع والقهر والظلم لا لطغيان فصيل على اخر واذا كانت هناك مساوئ واخطاء فادحة للاخوان المسلمين فيسئل عنها اصحابها وقيادتهم والذين تم القبض عليهم للتحقيق معهم اما اهالينا هنا في قريتنا فهم منا ولنا ومن اخطئ فهناك قانون يحاسبه وقبله هناك اصول عرفية وتقاليد ما زالت تعيش داخل مجتمع قريتنا البسيطة نحتكم اليها حتى لا نثير مشكلات تخلق الحقد والكره بيننا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق