اسلام تايمز فى ميت ابو الكوم قريه الزعيم الراحل السادات - ميت ابو الكوم

Breaking

السبت، 15 ديسمبر 2012

اسلام تايمز فى ميت ابو الكوم قريه الزعيم الراحل السادات



اسلام تايمز فى ميت ابو الكوم قريه الزعيم الراحل السادات
اسلام تايمز - وانت ذاهب الى قريه ميت ابو الكوم بمركز تلا بمحافظة المنوفيه تشتم عبق التاريخ الناصع وتعقد مع بساطه الزعيم الراحل انور السادات عقدا لا فكاك منه وما ان تتحدث عن السادات وانت على مشارف تلك البقعه من العالم حتى تحاصرك مشاعر متدفقه من المحبه والولع بذك البطل الذى حقق اسطورة لنفسه بعيدا عن المزايدات فاقترب منه الجميع الفقير قبل الغنى وذو الحاجه فلم يبخل على اهله بل اغدق عليهم من كرمه فاستحق محبتهم التى ارتقت الى مرتبه العشق له..
اسلام تایمز
المراسل : محمد الشامي

اسلام تايمز فى ميت ابو الكوم قريه الزعيم الراحل السادات
والان اصطحبك عزيزى القارئ الى بيت ومتحف الزعيم الراحل انور السادات لنتلمس بعضا من رحيق حياته ونتعرف على ادق المواقف الت عاشها مع اهل بلدته من عبق التاريخ ال جمال الحاضر الذى يحيا فيه اهالى القريه معتقدين ان السادات لم يغادرهم بل هو لم يمت ولم تنقطع سيرته العطرة السادات هنا موجود بروحه التى تحلق وتملا جنبات المكان.. 

"بساطه رئيس!" 
التقينا بعبدالله رجب محمد قال: اعمل امام وخطيب بمسجد متحف الرئيس الراحل محمد انور السادات لقرية ميت ابو الكوم اؤكد لك ان السادات رحمة الله عليه كان رجلا بمعنى الكلمه كريما لوجلس مع البسيط يكون ابسط منه وكان والدى وجدى قد عاصراه وكانا يقولان لى ان السادات من الرجال الذكياء لماحا وحديقه السادات كانت منذ القدم مطارا للهليكوبتر الخاصه به وبعد وفاته تحولت تلك المنطقه الى حديقه ومتحف به كل مستلزمات الرئيس الشخصيه كتخليد لذكراه العطرة ولا ابالغ انه من حب ذلك القائد فان المتحف يشهد على مدار ايام الاسبوع وفودا من دول عديده لرؤيه وزيارة متحف الزعيم حتى الوفود الاسرائيليه ما زالت تاتى الى هنا كما جاء منذ ايام قليل وفدا من فرنسا لزيارتنا وعن الدور الانسانى الذى تقوم به حرم الزعيم السيده جيهان السادات فحدث ولاحرج من يريدج الزواج تساعده تقومعلى تجهيز بنات القريه من غير القادرين تتكفل بتوفير الادوات الخاصه بجهازهن استمرارا للدور الانسانلى للسادات وتتكفل بعلاج اصحاب الامراض المزمنه بمركز تلا كله وليس بقريتنا فقط.. 

"المصحف والبايب" 
بينما اشار كرولس سوريال المدير المسؤل عن متحف السادات الى انه يضم صورا نادرة لحياه الزعيم الراحل من بداية حياته حتلى لحظة اغتياله حتى جميع لقاءاته مع رؤساء الدول وتفاصيل ادق حياته اليوميه ولدينا بالمتحف البومات لصور نادرة للرئيس كان السادات فلاحا مصريا بسيطا رصدنا بالمتحف كل شيئ ممكن عن حياته حتى الاطباق الصينى التى كان ياكل بها وادواته الشخصيه وماكينات الحلاقه والبايب الشهير الذى كان يلازمه ومصحفه الخاص به وفرش الاسنان والساعات الخاصه به والاملابس العسكريه حتى البايب الذى كان يستخدمه يوم اغتياله مازال محفوظا لدينا ولعل اغلب الوفود التى تاتى الينا من المانيا واليونان ياتون فى زيارات خاصه الينا واخر زيارة كانت لسائحه يونانيه اصرت على زيارتنا والتعرف على متحف الرئيس بالاضافه الى ان المتحف اصبح مزارا تاريخيا لمدارس المحافظة ليتعرف الابناء على تاريخ الاجداد وتتحول قاعات المتحف الى ملتقيات سياسيه لانور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنميه للتعلريف بالتوعيه السياسيه قبل انطلاقف الانتخابات.. 

"اهتم بتحفيظ القران " 
والتقينا بهبه انور الطملاوى من شباب القريه واكدت لنا ان السادات مازال راسخا فى وجدان شباب مركز تلا وقريته ميت ابو الكوم فلا تذكر سيرة الزعيم حتى يقول الجميه رحمه الله عليه ويهمون بقراءة الفاتحه على روحه الطاهرة هو بلا جدال افضل رجل فى تاريخ مصر ومازال مئات الملايين يهتفون باسمه ورغم انه كان رئيسا للدوله وحاجه كبيرة فى البلد الا انه كان نموزجا للتواضع الجميل يقابل الناس بالجلباب الفلاحى بلا تعالى او تكبر على احد كان يمشى على ساقيه بلا مواكب او تشريف وهذا من النادر ان تجده هذه الاياموالسادات عمل حاجات عظيمه لاهل بلده مكاتب تحفيظ القران الكريم التى اقامها السادات مازالت تعمل وبكثافه حتى هذه اللحظة وضعنا فى ذهنه واهتم بنا بنى بيوت كثيرة لفقراء القريه تعلمنا منه الا نظل فى مواضعنا بل تعلمنا من شخصيته الطموح والمشاركه الاجتماعيه مع الجميع.. 

"حقق احلامنا واكثر!:" 
ويقول احمد محمد عبده –مدرس-السادات لم يمت بل مازال حيا بيننا للان ومن خلال الحكايات التى نسمعها عن الزعيم الراحل علمنا انه كان يمشى فى شوارع القريه متمثلا فى شخص عمر بن الخطاب كان مستمع جيد لمشاكلنا ليلا والتنفيذ للمطلوبات وايجاد الحلول لفوريه مع بزوغ نسمات الصباح فكان سريع الاستجابه واسوق لك نمزجا فريد فى احساسه بمشاعرنا لدى ابن خالى كان ذات ليله بيتخانق مع جارة من اجل دراجه للذهاب بها للمدرسه لاتتخيل الصبح لم ياتى حتى وكانت عنده العجله جاء بها السادات الى منزلنا !ولا ابالغ اذا قلت لك ان الناس اشتغلوا الريس بالمعنى الدارج وهناك نمزج اكثر طرافه اسرة كانت تتشاجلر من اجل تلك البنورة التى يخرج منها الكلام بالصوت والصورة –التلفزيون –عندما وصل له ذلك الخبر الصبح كانت كل اسرة بالحى لديها جهاز تلفزيون وهناك اكثر المواقف اثارة عندما كان السادات يتمشى على حد الارض الزراعيه بالقريه قابلته امراه عجوز من اهل القريه راكبة حمارها فقالت له –وهى راكبه- صباح الخير يا انور يا ابنى لو كانت المرحومه امك عايشه مكنتش حتدويها تذور بيت الرسول فقال لها فى التو واللحظة انزلى ولم تركب حمارها مرة اخرى الا بعد ان عادت من الحجاز وحجت بيت الله ! 

كان السادات رحمه الله عليه يجيد التخفى كان يرتدى ملابس غريبه وينزل البلد يتفقد احوال الناس حتى ان احد الخفراء بالقريه منعه من الدخول الى احد المناطق لانه غريب ولم يقتنع الرجل ان الواقف امامه هو السادات الا بعد ان عاد وارتدى ملابسه المعروف بها فى البلده بالجلباب البلدى والسديرى والادهش من ذلك ان الريس لما كان بيدخل مسجد القريه للصلاه لم اره مرة يتقدم الى الصف الاول بل كل صورة تجده بين المصلين او فى الصفوف الخلفيه مع الناس ويواصل احمد عبده رواياته عن السادات ويكفينا ان السادات كان يفخر جدا انه من قريه اسمها ميت ابو الكومبل هو اكثر رئيسي جمهوريه تحدث عن قريتهوفى رمضان كان حريصا علىان يقضى بالبلده ملا يقل عن نصف الشهر بيننا بمايصاحب تلك الاقامه من خيرات تعم على اهالى القريه من ماكولات وملابس وكسوة العيد الى غير ذلك.. 

كان رحمه الله عليه جريئة للغايه وذات مرة اخذ سيارته وذهب لصلاه الفجر فى مسجد السيد البدوى بمدينه طنطا وزيارة رفاقه من الذين تخفى لديهم ابان هروبه من السجن كل ذلك وضباط الحرس الجمهورى لم يدر به و لايعلمون اين هو متواجد وقاموا بتمشيط القريه للعثور عليه بلا جدوى.. 

السادات كان من بساطته انه دخل احد شوارع القريه وطلب شايا يشربه فقامت النساء باعداد الفرشه له فى الشارع واوقدوا له نارا واعدوا له شاى على الركيه فشرب وقام بالانصراف بكل بساطه.. 

الا انه من اخطاء السادات انه ساهم فى تكبير صورةالاخوان المسلمين عندما فتح لهم المجال لضرب التيار الشيوعى فى البلد الا انه اخفق فى تقدير قوتهم فكانوا من اسباب الاطاحه به الا انى لا اعتقد فى فكرة اغتياله بنظرية المؤامرة 
ولعله من الامور الرائعه ان السادات ما زال خيرة يعم على البلاد حتى بعد رحيله بحوالى 25 سنه كامله والجميع شاهد على ذلك.

"وفد كويتى فى بيت السادات" 
وقد تصادف اثناء تواجدى فى قرية ميت ابو الكوم ان لاحظت قدوم وفدا من دوله الكويت لزيارة القريه وتفقد متحف الرئيس السادات التقيت بهم لاتعرف على سبب الزيارة فقال لى على الصباغ –محفظ قران – انه لديه احد الاصدقاء هنا فى مصر وفضل الاهتمام بزيارة السادات لما سمعه عنه انه من اعظم من قادوا مصر فى العصر الحديث وهذه اول مرة ارى القريه وانطباعاتى بعد الزيارة انه كان رجلا متواضعا مع الجميع عكس من جاء بعده فلم يكن بذلك الكاريزما الرائعه.. 

كما اكد محمد سعيد القحطانى –مقيم شعائربالكويت-انه بلا ترتيب مسبق عرض عليه احد اصدقائه زيارة قرية ميت ابو الكوم لمشاهدة بيت السادات وانطباعلى انى قد عدت الى فترة حكم السادات والانطباع العام يجعلك تشعر بان معظم الايام التى عاشها ذلك الرجل كانت كلها جديه ونضال وترى الصور كانك ترى مصر قلب العروبه النابض فى اوج عظمتها من خلال شخصية ذلك الرجل فكان نموذجا مثاليا لكل شيئ للرجوله والمحبه لاهله فمن لم يكن له فى اهله خيرا فلن يكون له خير فى رعيته هنيئا لكم بذلك البطل المغوار.. 

"بيوت بالطاقه الشمسيه" 
والتقينا نادية الفرماوى من اهالى ميت ابوالكوم وتوليت مهمه ادارة بيت الزعيم الراحل السادات وكان خيرة على الجميع ويروى لنا الاجداد والاباء الكثير من الاعمال التى قام بها السادات فى القريه ومنها انه قام لاول مرة عل مستوى الجمهوريه ببناء بيوت حديثه بالطاقه الشمسيه من امواله الخاصه التى جلبها من خلال ترويج كتبه كالبحث عن الذات والمقابل المالى لجائزة نوبل التى حصل عليها كبطل للحرب والسلام حيث اهتم بعمل نهضه تعليمبه ببناء المدارس ليس فى ميت ابو الكوم فقط بل فى جميع قرى مركز تلا.. 

تركت قريه ميت ابو الكوم وينتابنى شعور مؤثر باالندم على انى لم اعش تلك الفترة من عمرى مع ذلك الزعيم من فرط الاطراء والمحبه الجارفه فى قلوب الناس تجاه ذلك الرجل البسيط والذى تربع فى قلوب الجميع فلا تكاد تذكر اسم السادات حتى تنطق الشفاه والالسن بالرحمات والدعوات لما اسبغه من خير على تلك البقعه من الارض.. 


لارسال ما تريد نشره على الايميل sameerkounbar@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق